ثقافة

فضيحة فنية في مهرجان المسرح الجامعي: مسرحية “الخجولان” تُعرض مجددًا دون إذن صاحبها

جيجل – 07 أفريل 2025

في بيان ناري حمل عنوان “إنهم يتكاثرون”، كشف المخرج المسرحي عمر هاين عن ما وصفه بـ”سرقة فنية موثقة”، طالت عمله المسرحي المعروف “الخجولان”، الذي أخرجه سنة 2023. وقد وجه اتهامًا صريحًا إلى أحد الأفراد الذي قام، بحسب نص البيان، بـ”استنساخ المسرحية بشكل فجّ بعد اقتناء ديكورها وملابسها من الجمعية المنتجة”، ثم أعاد تقديمها ضمن ملف ترشح مديرية الخدمات الجامعية الخروب للمشاركة في الطبعة الخامسة عشرة من المهرجان الوطني الجامعي للمسرح، المزمع تنظيمه بمدينة قسنطينة.

المسرحية الأصلية للمخرج عمر هاين

وقال هاين إن المسرحية التي تم التلاعب بها، سبق وأن تم اختيارها سابقًا ضمن الأعمال المرشحة للتأهل للمسرح المحترف، قبل أن تُنسخ بشكل غير قانوني وتُقَدَّم بصفة جديدة مع مخرج آخر – حسب تعبيره – وصفه بـ”صاحب القدرات الخارقة في الإحراج – عفوا، الإخراج”.

البيان، الذي جاء بلغة لاذعة، سلّط الضوء على ممارسات مكررة من طرف نفس الشخص، مشيرًا إلى سوابق مماثلة تتعلق بسرقة عمل مسرحي سابق بعنوان “معطف الأمير”، حيث قال هاين إنه كان على وشك اللجوء إلى العدالة حينها، لولا تدخل بعض الزملاء الإعلاميين الذين نصحوه بالعدول عن ذلك. وأضاف أن بعض المقالات والكتابات لا تزال شاهدة على تلك الحادثة.

ولم يكتفِ المخرج بسرد الوقائع فحسب، بل كشف أيضًا عن أن الشخص ذاته “متورط في قضية عدلية سابقة مع مديرية الثقافة، وسبق له ابتزاز أسماء فنية وطنية نشطت بجيجل”، وهو ما يدفع – حسب قوله – إلى الإصرار هذه المرة على “فضحه ومقاضاته قانونيًا، إلى جانب المؤسسة التي تبنت هذا العمل المستنسخ”.

واختتم المخرج بيانه بنداء حادّ إلى الأسرة الفنية، مفاده:

“افضحوهم… إنهم يتكاثرون.”

تجدر الإشارة إلى أن مسرحية “الخجولان” تم تقديمها لأول مرة على خشبة دار الثقافة “عمر أوصديق” بجيجل، وهي من إنتاج جمعية تيزيري، وتحمل توقيع المخرج عمر هاين. وتحكي قصة فتاة تُدعى “سيسيل”، تعيش مع والدها المتقاعد والخجول، الذي يجلب لها خطيبًا دون رغبتها، ليتضح لاحقًا أن الخطيب الجديد أكثر خجلاً من والدها، فتتشابك المواقف في عمل كوميدي يحمل أبعادًا اجتماعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock