فاجعة تهز قطاع التربية: مقتل مديرة ثانوية وابنتها على يد زوجها بمفتاح في ولاية البليدة

في حادثة مروّعة هزّت الرأي العام وقطاع التربية الوطني، لقيت السيدة بهتان تونس، المديرة السابقة لثانوية “أحسن بوقريط” بالشقفة، ولاية جيجل، حتفها رفقة ابنتها، بعد تعرضهما لطعنات قاتلة على يد زوجها داخل منزلهما الواقع ببلدية مفتاح، ولاية البليدة.
الضحية، التي كانت في العقد الرابع من عمرها، نُقلت منذ أشهر قليلة لتشغل منصب مديرة بثانوية “محمد مادي” ببلدية مفتاح، قبل أن تلاقي مصيرًا مأساويًا رفقة ابنتها التي تبلغ من العمر حوالي ثماني سنوات، وتُعاني من طيف التوحد. الجاني، وهو زوجها المنحدر من ولاية جيجل، ويُرجّح أنه يعاني من اضطرابات نفسية، أقدم على تنفيذ جريمته باستعمال سكين، ولاذ بالفرار بعد ارتكاب فعلته الشنيعة.
الحادثة خلّفت صدمة كبيرة في الوسط التربوي، خصوصًا وسط زملاء ومعارف الفقيدة الذين عرفوها بنزاهتها وتفانيها في العمل. كما عبّر سكان بلدية مفتاح وأبناء ولاية جيجل عن حزنهم العميق إزاء هذه الجريمة البشعة.
السلطات الأمنية باشرت تحقيقًا معمقًا لكشف ملابسات القضية وتعقّب الجاني، في وقت تتوالى فيه دعوات من المجتمع المدني لمعالجة ظاهرة العنف الأسري والاهتمام أكثر بالصحة النفسية.
إنا لله وإنا إليه راجعون… رحم الله الفقيدتين وأسكنهما فسيح جناته، وألهم ذويهما الصبر والسلوان.