عندما تتحول صفحة نادي رياضي إلى نشرة بلدية!

في مشهد عبثي جديد، اختلطت الألوان بين الأخضر الرياضي والأحمر الانتخابي، حيث فاجأتنا الصفحة الرسمية لنادي “الشبيبة الرياضية الجيجلية” بمنشور يبدو أنه خرج من رحم مجلس بلدي أكثر منه من ملعب كرة قدم.

المنشور، الذي كان يُفترض أن يكون تغطية رياضية لمباراة في القسم الثاني، انقلب بقدرة قادر إلى تقرير بلدي مصغّر، بطله رئيس البلدية الذي ظهر في المدرجات كأنه قام بتمريرة حاسمة أو صدّ ركلة جزاء، بينما الحقيقة أنه جاء فقط لإلقاء “كلمة تحفيزية”.
الجماهير، كعادتها، لم تتأخر في الرد، فمنهم من سخر من “حملة انتخابية مسبقة”، ومنهم من تساءل: “هذه صفحة الشبيبة ولا تعاضدية تاع حزب سياسي؟”، بينما اكتفى آخرون بعبارات من نوع: “يروح يخدم الطريق والحفر!” و “صفحة رسمية تهدر على الكراسا والتوالت!”
ولأننا في زمن العجائب، فلا عجب أن يتحول “المنبر الرياضي” إلى منصة لتكريم مسؤولي البلدية بدل اللاعبين، بينما المناصر الوفي لي ما خلا بلاصة لا في الصيف لا في الشتاء يُهمَّش ويُنسى.
في النهاية، يبدو أن “الأدمن” قرر أن ينقل اهتماماته من التشكيلة الأساسية إلى التشكيلة البلدية، ضاربًا عرض الحائط بمبدأ الحياد والاحترافية، ليبقى السؤال الحائر معلقًا بين الجماهير: “هل نحن نتابع فريق كرة قدم أم حملة انتخابية على المباشر؟”