رد السنكوشي وزكروط على انتقادات نورة بن ناصر: بين التجاهل والتحدي

أثارت تصريحات الفنانة الجزائرية نورة بن ناصر حول مشاركة بعض مشاهير السوشيال ميديا في الأعمال الرمضانية جدلًا واسعًا، خاصة بعد أن تطرقت بالاسم إلى زكروط وسنكوشي، معتبرة أن إدراجهم في الدراما الجزائرية لا يليق بالمستوى الفني المطلوب. وبعد انتشار تصريحاتها، جاء ردّ المعنيين بالأمر ليزيد من سخونة النقاش.
السنكوشي يرد: “ربي يهدي ما خلق”
في تسجيل مصوّر، ردّ السنكوشي على الانتقادات التي وجهتها له نورة بن ناصر، لكن بأسلوب بدا وكأنه يفضل عدم الدخول في مواجهة مباشرة، مكتفيًا بالقول:
“احنا نقولوا ربي يهدي ما خلق، هذا ما نقوله، أنا لا أرد عليها، كل شخص حر في كلامه بينه وبين ربه.”
وأضاف قائلًا إنه لا يعتبر نفسه معنيًا بالجدل، معتبرًا أن الجميع أحرار في التعبير عن آرائهم، قبل أن يختم حديثه بضحكة ساخرة، مما اعتبره البعض استهزاءً مبطنًا بالتصريحات التي أدلت بها الفنانة الجزائرية.
زكروط يرد بأسلوبه الخاص: “أنا عالمي منذ زمن”
أما زكروط، فكان ردّه أكثر حدة، حيث عبّر عن اندهاشه من تصريحات نورة بن ناصر، مشيرًا إلى أنه كان معروفًا منذ فترة طويلة قبل أن يتم ذكره في هذا الجدل. وقال:
“أنا عالمي من بكري، شايع من زمان، وما نطيحش، قيمتي عندي، ونهضر عليك يا نورة بن زراري، صافي بليزير هدرتي علينا.”
وأشار زكروط إلى أنه يحترم كل الآراء، لكنه يرى أن تصريح نورة بن ناصر لم يكن في محله، مؤكدًا أنه يواصل نجاحه بغض النظر عن الانتقادات التي تطاله. كما لمّح إلى أن هناك العديد من الفنانين الحقيقيين الذين يقدرون عمله، معتبرًا أن تصريح نورة لا يمثّل جميع أفراد الوسط الفني.
ردود الفعل: بين التأييد والسخرية
تفاوتت ردود الأفعال على ردود السنكوشي وزكروط، حيث اعتبر البعض أن نورة بن ناصر كانت محقة في انتقادها، مؤكدين أن المحتوى الذي يقدمه هؤلاء المؤثرون لا يرتقي إلى مستوى الأعمال الرمضانية الجزائرية. بينما رأى آخرون أن ردّ السنكوشي كان أكثر دبلوماسية، في حين بدا زكروط أكثر تحديًا وثقة بالنفس، مما أثار موجة من التعليقات الساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ختامًا: جدل مستمر حول تأثير مشاهير السوشيال ميديا على الفن
يُظهر هذا الجدل مرة أخرى الانقسام الكبير بين الجيل التقليدي من الفنانين الذين يرون أن الفن يجب أن يظل في أيدي المحترفين، والجيل الجديد من مشاهير الإنترنت الذين نجحوا في اقتحام المشهد الإعلامي بفضل جماهيرهم الكبيرة على مواقع التواصل. ومع استمرار هذا الجدل، يبقى السؤال الأهم: هل سيؤثر هذا التوجه الجديد على مستوى الدراما الجزائرية، أم أنه مجرد مرحلة عابرة في تطور المشهد الإعلامي؟