برج منايل تستعد لحملة تضامنية كبرى لبناء منزل لليتامى: مبادرة إنسانية انطلقت من “كيما فرحتني نفرحك”

في لفتة إنسانية جديدة تعكس روح التضامن والتكافل الاجتماعي، يتهيأ سكان برج منايل، بدعم من الجمعيات الخيرية وصفحات التواصل الاجتماعي والمجتمع المدني، لإطلاق حملة كبرى تهدف إلى بناء منزل للأطفال اليتامى الذين تم تسليط الضوء على معاناتهم عبر برنامج “كيما فرحتني نفرحك” للإعلامي حسين الجيجلي.

حسين الجيجلي.. صوت الإنسانية الذي أيقظ الضمائر

من خلال برنامجه الإنساني، كان حسين الجيجلي حلقة الوصل التي نقلت معاناة الطفلين اليتيمين الحافظين للقرآن، وهو ما أحدث صدى واسعًا بين أبناء الوطن، ودفع أهل الخير إلى المبادرة الفورية لاحتضان هذه الحالة ومد يد العون لها. ولم يكن ذلك الموقف الوحيد الذي ساهم فيه البرنامج، إذ كان أيضًا سببًا في تحريك قضية الشاب زهير، الذي عانى لأكثر من 10 سنوات من مشكلة صحية معقدة في رجله اليسرى. وبعد عرض حالته، تدخل وزير الصحة شخصيًا لمساعدته، ما جلب له الأمل في العلاج وتحسن حالته الصحية.

سكان برج منايل يتحدون لبناء منزل الأمل

ما يميز هذه الحملة أنها تحولت إلى مشروع جماعي يشارك فيه الجميع، من المتبرعين بالأموال إلى الحرفيين والعمال الذين قرروا تقديم جهودهم لإنجاز هذا المسكن. وقد أعرب العديد من سكان برج منايل عن استعدادهم للمساهمة بكل الطرق الممكنة، سواء بالمساعدات المالية، أو التبرع بالمواد الأولية، أو حتى بالمشاركة الفعلية في البناء.

تكريم حسين الجيجلي على جهوده الخيرية

خلال زيارته إلى برج منايل لتوثيق المبادرة، حظي الإعلامي حسين الجيجلي بتكريم خاص من سكان المنطقة، الذين منحوه وسام الاستحقاق تعبيرًا عن تقديرهم العميق لجهوده في خدمة المحتاجين وتحريك الرأي العام نحو القضايا الإنسانية.

رسالة أمل ودعوة للمشاركة

هذه المبادرة ليست مجرد بناء منزل، بل قصة تضامن تعكس أصالة المجتمع الجزائري. إنها رسالة واضحة بأن الخير لا يزال حاضرًا، وأن الإعلام النزيه قادر على إحداث تغيير حقيقي في حياة الناس. ومع اقتراب موعد انطلاق الحملة، يوجه القائمون عليها دعوة للجميع للمساهمة، كلٌ حسب قدرته، سواء بالتبرع، أو المساعدة، أو نشر القضية على نطاق واسع.

بالتعاون والمحبة، يمكننا صناعة الأمل ورسم البسمة على وجوه الأطفال اليتامى. كن جزءًا من الخير وساهم في هذه المبادرة الإنسانية الرائعة.