لعنة بن قرينة تلاحق شبيبة جيجل: “من القمة إلى القاع”
هل يمكن أن تكون السياسة سببًا في سقوط الأندية إلى قاع الترتيب؟ شبيبة جيجل قد تكون الجواب الصادم لهذا السؤال، حيث يبدو أن هناك “لعنة” غامضة حلت على الفريق منذ تكريمها السياسي عبد القادر بن قرينة.
شبيبة جيجل: من صعود تاريخي إلى قاع الترتيب… هل هي لعنة المدربين؟
كان الموسم الماضي فصلاً من الفرح والآمال العريضة لعشاق شبيبة جيجل، عندما صعد الفريق إلى الرابطة المحترفة الثانية بعد غياب طويل. ولكن ما إن بدأ الموسم الجديد حتى بدأ كل شيء يتداعى كبيت من ورق. وفي وسط هذه الفوضى، قررت إدارة الفريق تكريم عبد القادر بن قرينة بإهدائه قميص النادي، كأنها كانت بداية لعنة جديدة. هل كانت تلك الهدية رمزًا سياسيًا أم مجرد تعويذة تُضاف إلى قائمة “المصائب” التي تطارد الفريق؟ ليجد الفريق نفسه عالقًا في قاع الترتيب، وتبدأ الأسئلة تتراكم: هل هي لعنة المدربين؟ أم هي مجرد فوضى لا يمكن تفسيرها؟
رحماني: بطل الصعود… ثم الهروب!
لنكن صرحاء، عندما كان بوزيان رحماني على رأس الجهاز الفني، كان الجميع يعتقد أنه اكتشاف الموسم. الرجل الذي قاد الفريق للصعود في الموسم الماضي، وتُوج بطلًا في نظر الجماهير الجيجلية. ولكن في مباراة واحدة، قرر رحماني أن يترك الفريق في لحظة حاسمة. ربما لم يستطع تحمل الضغوط، أو ربما اكتشف أن رحلة “الصعود إلى القمة” في الدوري الممتاز ليست بالشيء السهل. فبدلاً من الاحتفال بالصعود، قرر الهروب مثل بطل أفلام الأكشن! من “المدرب البطل” إلى “الهارب”، هذا ما حدث في نادي شبيبة جيجل.
خزار: الرجل الذي يتحمل أكثر مما يجب… إلى متى؟
ثم جاء الهادي خزار، الرجل الذي أصبح مثل الممثل في المسلسل الذي “تحمل” على عاتقه أعباء لا تنتهي. على الرغم من كل التغييرات والتحولات، بقي خزار في مكانه، محاولًا أن يُنقذ الفريق ويعيده إلى الطريق الصحيح. لكن يبدو أن الرحلة كانت أكثر تعقيدًا من حساباته. شبيبة جيجل كانت مثل السفينة التي أبحرت في بحرٍ عاصف، وخزار كان القبطان الذي يحاول جاهداً إبقاءها طافية. ومع مرور الوقت، اكتشف الجميع أن الطوفان الذي جلبه المدرب هو أقوى من أي مجاديف يمكنه استخدامها.
لعنة بن قرينة: القميص الذي تسبّب في الخراب؟
وأين تأتي لعنة بن قرينة في كل هذا؟ هدية “رمزية” من إدارة شبيبة جيجل للسياسي عبد القادر بن قرينة! هذا التوقيت كان غريبًا جدًا، فقد جاء التكريم في وقت كان فيه الفريق يحتاج إلى دعم فني، وليس دعم سياسي. هل كانت هذه الهدية بداية النهاية؟ هل جاء القميص ليحمل معه لعنة سقطت على الفريق؟ ربما كان التكريم هو الشحنة السلبية التي أثرت على أداء اللاعبين. فبينما كانت الكرة تسير على أرضية الملعب، كانت السياسة تترنح في المدرجات، والشخصيات السياسية لا علاقة لها بالنتائج الرياضية. القميص كان يرمز لفترة “الزهور” للمدربين، لكن ربما كان هذا القميص مجرد “علامة” لأن شبيبة جيجل لم تُعد تملك أي أمل في التحسين.
هل هي حقًا لعنة المدربين؟
من الهروب المفاجئ لرحماني إلى التحمل اللامحدود لخزار، يبدو أن شبيبة جيجل دخلت في دوامة من الفشل الغريب. كلما جاء مدرب جديد، يبدو أن التراجع كان أكثر إصرارًا. هل هي حقًا لعنة المدربين؟ ربما يظن البعض أن المدربين في شبيبة جيجل هم مجرد “شياطين غاضبة” جاءوا فقط ليجلبوا الفشل. ولو كانت كرة القدم تقدم ضمانات، لأصبح المدربون في شبيبة جيجل موظفين في قسم “الانتظار الطويل”.
ترتيب الجولة 14
في الختام:
بين المدربين الذين يهربون، والآخرين الذين يتحملون فوق طاقتهم، يظل شبيبة جيجل في قلب دوامة النتائج السلبية. هل من أمل في العودة؟ وهل يمكن للفريق أن يحرر نفسه من لعنة الهزائم؟ في ظل التغييرات المستمرة، يبدو أن “النمرة” بحاجة إلى أكثر من مجرد مدرب جديد؛ ربما يحتاج الفريق إلى “تفسير” حقيقي لما يحدث، أو ببساطة… ترك السياسة بعيدًا عن الملاعب.