فضيحة في مديرية السياحة بجيجل: صورة مسروقة تعصف بمصداقية مسابقة تصوير المناظر الطبيعية
في واقعة صادمة أذهلت الأوساط الفنية والثقافية في ولاية جيجل، كشفت مسابقة التصوير الفوتوغرافي التي نظمتها مديرية السياحة والصناعات التقليدية بالتعاون مع جمعية السفير للسياحة، عن فضيحة مدوية تتعلق بفوز صورة مسروقة تم نشرها قبل أكثر من عقد. المسابقة التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للسياحة 2024 كانت تهدف إلى تسليط الضوء على جمال الطبيعة المحلية، ولكنها تحولت إلى ساحة جدل بعدما تبين أن الصورة الفائزة كانت قد نُشرت لأول مرة في مقال صحفي يعود إلى عام 2013.
تفاصيل الفضيحة
المسابقة التي شهدت مشاركة واسعة من المصورين المحليين، كُرمت فيها صورة تظهر ميناء جيجل الشهير وقوارب الصيد الراسية، كأفضل صورة تمثل المناظر الطبيعية للولاية. ولكن ما لم يكن في الحسبان هو أن هذه الصورة ليست من إبداع المشارك، بل هي صورة مسروقة تم نشرها في أحد المقالات الإخبارية حول سوق السمك السوداء في المنطقة منذ أكثر من عشر سنوات.
بعد إعلان النتائج، بدأت الشكوك تحوم حول صحة هذه الصورة، ليتم التأكد من تطابقها مع الصورة التي نشرتها الصحف المحلية عام 2013، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار من قبل المصورين والمشاركين والجمهور.
ردود الفعل
فور انتشار الخبر، عبر العديد من المشاركين في المسابقة عن غضبهم من غياب الرقابة الفعالة على الصور المقدمة، وطالبوا باتخاذ إجراءات صارمة لضمان نزاهة المسابقات المستقبلية. “هذه ليست مجرد مسابقة، بل فرصة للمصورين الشباب لإبراز إبداعهم وتقديم أعمالهم الفريدة. كيف يمكن لمثل هذا الخطأ أن يحدث؟” هكذا علق أحد المصورين الغاضبين.
كما دعا آخرون إلى ضرورة مراجعة عمليات التحكيم والتأكد من مصداقية الأعمال المشاركة من خلال آليات صارمة تضمن حقوق الملكية الفكرية للمصورين الحقيقيين.
ختاماً
هذه الحادثة تسلط الضوء على أهمية احترام حقوق الملكية الفكرية والشفافية في تنظيم المسابقات الفنية. وعلى مديرية السياحة أن تتخذ خطوات جادة لضمان استعادة الثقة وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، لاسيما مع تزايد الاعتماد على هذه الفعاليات لترويج السياحة المحلية وإبراز جمال الطبيعة الخلابة التي تتميز بها ولاية جيجل.