“اكتشاف نادر: تفقيس سلحفاة بحرية ضخمة في شواطئ الجزائر”
شهد شاطئ بني فرقان ببلدية الميلية، اليوم الاثنين، حدثًا استثنائيًا ونادرًا، حيث تم توثيق أول عملية تفقيس لسلحفاة بحرية ضخمة الرأس، والتي تعرف علميًا باسم “كاريتا كاريتا”. هذه الحالة تُعد ظاهرة فريدة من نوعها.
وفقًا لرئيس جمعية بيئة بلا حدود المحلية، نجيب بن عياد، تم توثيق عملية التفقيس في وقت مبكر من صباح السبت عندما اتصل مواطن بأعضاء الجمعية بعد ملاحظته لهذا الحدث النادر. بعد تلقي الإبلاغ، تحرك أعضاء الجمعية إلى مكان الحادث لمتابعة العملية.
وأشار بن عياد إلى أهمية هذا الحدث، حيث يُعتبر تفقيس هذا النوع من السلاحف “كاريتا كاريتا” ظاهرة نادرة، لها أهمية محلية ودولية. يُذكر أن هذا هو الحدث الثاني من نوعه الذي يُسجل في الجزائر، حيث تم توثيق حالة مماثلة في سنة 2017 على شاطئ ولاية سكيكدة.
تعكس عملية توثيق عملية التفقيس في هذا الشاطئ أهمية علمية كبيرة، حيث يُعد تنوع الحياة البيولوجية في الجزائر محط اهتمام علمي. وأكد بن عياد أن تعشيش السلاحف البحرية في الشواطئ الجزائرية هو حقيقة لا تُنكر، مشيرًا إلى القيمة الكبيرة للتنوع البيولوجي في البلاد.
جمعية بيئة بلا حدود تعمل بالتعاون مع المحافظة الوطنية للساحل في حماية السلاحف البحرية. تُنفذ الجمعية برنامجًا تحسيسيًا واسع النطاق، بالإضافة إلى برنامج تشاركي علمي يشمل المواطنين. ويمكن للمواطنين إرسال صور وفيديوهات توثق لهم أي ظواهر طبيعية، حيث تقوم الجمعية بمتابعة ودراسة هذه الظواهر.
بن عياد أوضح أن المنطقة الشرقية لولاية جيجل هي واحدة من الأماكن الملائمة لتكاثر الحيوانات البحرية، نظرًا للظروف المناخية المناسبة. وأشار إلى سعي الجمعية لتوظيف متعاونين لمراقبة الشواطئ، خاصةً خلال فترة التعشيش التي تمتد من مايو إلى يونيو، بهدف توثيق ومتابعة هذه الأحداث الهامة من الناحية العلمية.