الحكم على بوعلام صنصال بالسجن خمس سنوات نافذة

الجزائر – 27 مارس 2025

أصدرت محكمة الدار البيضاء بالعاصمة الجزائر، اليوم، حكمًا يقضي بسجن الكاتب بوعلام صنصال لمدة خمس سنوات نافذة، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري، بعد إدانته بتهم تتعلق بـ المساس بأمن الدولة، إهانة الجيش والمؤسسات الحكومية، الإضرار بالاقتصاد الوطني، والتحريض على المساس بالوحدة الوطنية.

تفاصيل المحاكمة

جاء هذا الحكم عقب جلسة محاكمة استغرقت 20 دقيقة، واجه خلالها صنصال اتهامات خطيرة، من بينها التواصل مع جهات أجنبية عبر مراسلات إلكترونية مع سفيرين فرنسيين، إضافة إلى امتلاك ملفات وفيديوهات اعتبرتها النيابة تمس الأمن القومي.

وكانت النيابة العامة قد التمست في وقت سابق عقوبة 10 سنوات سجنًا نافذًا، معتبرة أن الأدلة التي تم العثور عليها في الأجهزة الإلكترونية للمتهم تثبت تورطه في نشر أفكار تهدد استقرار البلاد.

ردود الفعل حول الحكم

أثارت هذه المحاكمة اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث انقسمت الآراء بين من يعتبر الحكم تطبيقًا صارمًا للقانون ضد أي تهديد لاستقرار الوطن، وبين من رأى أن القضية تعكس موقف الدولة الصارم تجاه أي مساس بالوحدة الوطنية.

ردود فعل دولية

أثارت القضية انتقادات من فرنسا، حيث وصفت الخارجية الفرنسية توقيف صنصال بأنه “غير مقبول”، معتبرة أن التهم الموجهة إليه تمس بحرية التعبير وقد تؤثر على العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا.

رسالة واضحة من القضاء

يُنظر إلى الحكم الصادر على صنصال على أنه رسالة قوية مفادها أن القانون فوق الجميع، وأن المساس بأمن الجزائر وسيادتها لن يمر دون عقاب. وتؤكد السلطات الجزائرية من خلال هذا القرار التزامها بحماية البلاد من أي محاولات للتشكيك في سيادتها أو زعزعة استقرارها، في وقت تواصل فيه الدولة جهودها للتصدي لأي تهديدات خارجية أو داخلية قد تستهدف الأمن القومي.