الجزائر – كشفت مؤسسة النظافة وجمع النفايات “نات كوم” عن جمع 6.4 طن من الخبز المهدور في العاصمة خلال النصف الأول من شهر رمضان، وهو رقم يعكس استمرار ظاهرة التبذير التي تتفاقم خلال هذا الشهر الفضيل.
ارتفاع مقلق في التبذير
وأوضحت المؤسسة أن هذه الكمية تعادل ضعف ما تم جمعه خلال نفس الفترة من العام الماضي، ما يشير إلى تزايد الاستهلاك غير الرشيد للخبز، رغم الجهود المبذولة للحد من هذه الظاهرة.
وأكدت “نات كوم” أن كميات الخبز المهدورة تُجمع من مختلف الأحياء يوميًا، حيث يجد عمال النظافة كميات كبيرة منه تُلقى في القمامة بعد الإفطار والسحور، وهو ما يشكل خسارة اقتصادية وعبئًا بيئيًا.
جهود للتوعية وإعادة التدوير
لمواجهة هذه الظاهرة، تواصل “نات كوم” تنظيم حملات توعوية بالتعاون مع مختلف الهيئات، لحث المواطنين على ترشيد الاستهلاك. كما تعمل المؤسسة على إعادة توجيه الخبز المهدور إلى مربي المواشي، بدلًا من أن ينتهي في مراكز الردم.
دعوة لترشيد الاستهلاك
في ظل هذه الأرقام، دعت “نات كوم” المواطنين إلى شراء الخبز وفق الحاجة فقط، والاستفادة من الفائض بطرق عملية مثل التجميد أو إعادة استخدامه في وصفات غذائية، بدلًا من التخلص منه.
ويبقى القضاء على تبذير الخبز مسؤولية مشتركة بين المؤسسات والمواطنين، لضمان الحفاظ على الموارد وتقليل النفايات، خاصة خلال شهر رمضان الذي يجب أن يكون شهر الاعتدال والتدبير، لا الإسراف والتبذير.