دولياً

ابنة بوعلام نعمان تخرج عن صمتها: “والدي مستهدف بلا رحمة”

خرجت ابنة بوعلام نعمان عن صمتها عبر BFM TV للتعبير عن معاناتها وغضبها من الطريقة التي تُعامل بها قضية والدها، الذي تم توقيفه مجددًا من قبل الشرطة الفرنسية يوم 20 مارس في مونبلييه، قبل نقله إلى باريس ووضعه في مركز احتجاز إداري تمهيدًا لترحيله.

“هذا ليس مجرد ظلم، بل إصرار على استهدافه”

في حديثها للإعلام، قالت ابنته، التي فضّلت إخفاء هويتها خوفًا من العواقب، إن ما يتعرض له والدها ليس مجرد إجراء قانوني بل “إصرار على استهدافه بلا رحمة”. وأضافت:

“لقد فقد والدي كرامته. اليوم، أصبح شخصًا مستهدفًا علنًا دون أي احترام لقرينة البراءة. لقد تم التشهير به دون أن يُمنح فرصة للدفاع عن نفسه”.

“لا أسمع حديثًا عن والدي كإنسان”

أكدت الابنة أنها تتواصل مع والدها يوميًا منذ احتجازه في مركز الترحيل، لكنها تشعر بالصدمة من حجم القضية، التي تحوّلت من مسألة قانونية إلى أزمة دبلوماسية بين فرنسا والجزائر.

“عندما يتحدثون عن والدي، لا يتحدثون عن الإنسان، عن الجد، عن الرجل الذي عمل طوال حياته، بل يتحدثون عنه كرمز سياسي. إنه مستهدف لأسباب تتجاوز ما يُقال عنه”.

إدانة سابقة ومحاولات متكررة للترحيل

كان بوعلام نعمان قد أدين في مارس الماضي بالسجن 5 أشهر مع وقف التنفيذ، بسبب نشره مقطع فيديو يدعو فيه إلى “تصحيح قاسٍ” لأحد المعارضين الجزائريين. وقبل ذلك، سبق أن تم ترحيله من فرنسا في 2008، لكنه عاد لاحقًا وأصبح محور جدل مستمر بين باريس والجزائر.

“لا مأوى له في الجزائر”

في ظل الغموض الذي يحيط بمصيره، شددت ابنته على أن والدها لا يملك أي ارتباط أو سكن في الجزائر، مما يزيد من قلق العائلة بشأن مستقبله في حال تم ترحيله.

“لا نعرف ما الذي سيحدث. والدي لا يملك أي شيء في الجزائر، لا منزل ولا أي روابط هناك. نحن نعيش في حالة من القلق الدائم”.

مع تصاعد الجدل، لا تزال قضية بوعلام نعمان عالقة بين الإجراءات القانونية والتوتر الدبلوماسي، في انتظار القرار النهائي بشأن ترحيله من فرنسا.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!