شهدت مدينة جيجل اليوم حادثة مأساوية تمثلت في غرق شاب يبلغ من العمر 19 عامًا في مياه شاطئ الزواي، الذي يعتبر من الشواطئ الممنوعة للسباحة. الحادث وقع في فترة ما بعد الظهر، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية بعد تلقيها بلاغًا عن غريق مفقود في البحر.
تفاصيل الحادثة:
في تمام الساعة 12:59، أُبلغت مصالح الحماية المدنية بوجود حالة غرق في شاطئ الزواي ببلدية ودائرة جيجل. وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد شكلت فرق الحماية المدنية على الفور فرقة بحث تتألف من ثلاثة غطاسين على متن زورق نصف صلب، للتحرك إلى موقع الحادثة والبدء في عملية البحث عن الغريق.
الشاطئ الذي وقعت فيه الحادثة غير محروس، ما يزيد من خطورة السباحة فيه، ويُعرف بأنه ممنوع للسباحة نظرًا لخطورة تياراته المائية ووعورة التضاريس المحيطة به. ورغم التحذيرات المستمرة بعدم السباحة في هذا الشاطئ، إلا أن الشاب الضحية تجاهل هذه التحذيرات مما أدى إلى وقوع الحادث المأساوي.
عملية البحث والانتشال:
قامت فرقة الغطس التابعة للحماية المدنية بمهمة البحث عن الضحية، التي استمرت لعدة ساعات. وفي تمام الساعة 15:15، تمكنت الفرقة من العثور على الجثة وانتشالها من المياه. الضحية هو شاب من ولاية عين صالح، يبلغ من العمر 19 عامًا، وقد تم نقل جثته إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى جيجل.
ردود الفعل والتحذيرات:
أكدت مصالح الحماية المدنية على ضرورة الالتزام بتعليمات السلامة، خاصة في الشواطئ غير المحروسة والممنوعة للسباحة. ودعت المواطنين إلى احترام إشارات التحذير وعدم المجازفة بالسباحة في الأماكن الخطرة. كما أكدت أن الشواطئ المحروسة هي الأماكن الأكثر أمانًا للسباحة، حيث تكون فرق الإنقاذ على استعداد للتدخل السريع في حالة حدوث أي طارئ.
الخاتمة:
تعيد هذه الحادثة المأساوية التذكير بخطورة التهاون في اتباع التعليمات الوقائية، خاصة فيما يتعلق بالسباحة في الأماكن غير الآمنة. إن الحفاظ على الأرواح يتطلب توعية مجتمعية مستمرة، واحترامًا للإرشادات التي توضع لحماية الجميع.
