سياحة

فشل مسؤولي جيجل : خيبة الزوار

#جيجل_الفقيرة
بعد مرور عام على جهودنا الدؤوبة في تعزيز السياحة في مدينتنا الجميلة، تعود أجواء الصيف بحماس ونشاط. ها هي جوهرة البحر الأبيض المتوسط، مدينة جيجل، تستقبل بذراعيها المفتوحتين الملايين من الزوار من مختلف الأماكن، مقدمة لهم مشهداً ساحراً يجمع بين جمال الطبيعة وروعة التراث.

ولكن، مازالت بعض التحديات تلوح في الأفق، وتلقي بظلالها على هذا الإبداع. الطرق المهترئة تبقى تمثل تحدياً لقدوم الزوار، ويظل نقص المرافق الضرورية واضحاً كالنهار. إزدحام الشوارع والفوضى الملحوظة في الشواطئ تُشوهان تجربة الزوار، مما يجعلهم يتساءلون عن غياب التخطيط والإدارة الفعّالة.

المشكلة تكمن أساساً في سبات المحليين. فهم يتجاهلون حاجات الزوار ويتجاوزون تلك الشوائب البارزة. من الضروري أن يستفيقوا من سباتهم ويتحملوا مسؤولياتهم تجاه تطوير مدينتنا الجميلة وجعلها وجهة سياحية متميزة.

#العقم_الفكري
تظل المزايدات التي يشارك فيها الشباب في البلديات الساحلية عادةً معروفة، حيث يقتصر دورهم على استئجار الرصيف والشواطئ ومناطق أخرى. يشتكي الزوار من نقص مواقف السيارات واحتلال الشواطئ، ويُلقى اللوم على هؤلاء الشبان.

ولكن، المشكلة تتعدى ذلك بكثير وتمتد إلى عمق المسؤولية المحلية. فالتحدي ليس فقط في أفعال الشباب، بل في نقص التفكير الاستراتيجي للجهات المسؤولة. إن عدم الاستثمار في تطوير المرافق وتوفير وسائل راحة للزوار يشير إلى قصور في التخطيط وغياب رؤية واضحة.

إذاً، لن يكون لدينا تحسن حقيقي في قطاع السياحة إلا إذا استيقظ المسؤولون وبدأوا باتخاذ إجراءات جدية للتحسين. يجب عليهم العمل على تطوير البنية التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية، وتشجيع الاستدامة. بالقيام بهذه الخطوات، ستكون مدينتنا قادرة على الحفاظ على جاذبيتها السياحية وتقديم تجربة مميزة لكل زائر يتوجه إلى شواطئها الخلّابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى