استدعت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية اليوم الخميس، السيد خليد الشيحاني، القائم بأعمال القنصلية العامة للمملكة المغربية بالجزائر، إلى مقر الوزارة في العاصمة، حيث تم استقباله من طرف السيد مختار أمين خليف، المدير العام للتشريفات.
وخلال الاجتماع، تم إبلاغ السيد الشيحاني بقرار السلطات الجزائرية اعتبار السيد محمد السفياني، نائب القنصل العام المغربي بوهران، شخصًا غير مرغوب فيه، مطالبًا إياه بمغادرة التراب الوطني في غضون 48 ساعة. ويأتي هذا القرار لأسباب تتعلق بقيام السيد السفياني بتصرفات مشبوهة تتنافى مع طبيعة مهامه الدبلوماسية، مما يشكل انتهاكًا للقوانين الجزائرية السارية وكذلك للأعراف الدولية ذات الصلة، خاصة اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية.
يُذكر أن اتفاقية فيينا لعام 1963 تنظم العلاقات القنصلية بين الدول، وتضع إطارًا قانونيًا للأعمال التي يمكن أن تمارسها البعثات القنصلية. في هذا السياق، شددت السلطات الجزائرية على ضرورة احترام القوانين والأنظمة التي تنظم العمل الدبلوماسي والقنصلي، ورفض أي تصرفات من شأنها أن تضر بالعلاقات بين الدول.
وقد أثار هذا القرار ردود فعل متعددة على المستوى المحلي والدولي، حيث يترقب المتابعون ما ستؤول إليه التطورات المقبلة، في ظل التوترات السياسية القائمة بين الجزائر والمغرب. هذا الإجراء يعكس تشدد الجزائر في مسألة احترام قواعدها الدبلوماسية وأمنها الداخلي، مع التأكيد على ضرورة تطبيق القوانين الدولية في جميع التعاملات القنصلية.
