وطنياً

“كيما فرحتني نفرحك”.. عندما يصبح الإعلام رسالة إنسانية حقيقية

في عالم يعجّ بالبرامج السطحية والمحتوى الترفيهي الفارغ، يبرز الإعلامي والفنان الجزائري حسين الجيجلي ببرنامج اجتماعي يحمل أسمى معاني الإنسانية والتضامن، تحت عنوان “كيما فرحتني نفرحك”. هذا البرنامج، الذي يُعرض لأول مرة في الجزائر، استطاع أن يلفت الأنظار بسرعة بفضل رسالته العميقة التي تمزج بين الترفيه والعمل الخيري.

رسالة إنسانية تتجاوز حدود الشاشة

في واحدة من أبرز حلقاته، تناول البرنامج قصة زهير، المواطن البسيط من بلدية عزازقة بولاية تيزي وزو، الذي يعاني منذ عشر سنوات من مرض في قدمه منعَه من ممارسة حياته الطبيعية. بفضل تسليط الضوء على حالته، قرر وزير الصحة عبد الحق سايحي التكفل بعلاجه، في خطوة تعكس الدور الحقيقي للإعلام في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.

لم تكن هذه القصة الوحيدة التي تأثر بها الجمهور، فالبرنامج يعكس يوميات الجزائريين البسطاء، ويبرز قيم التضامن والتآزر التي لطالما ميزت المجتمع الجزائري. في مشهد مؤثر، شاهدنا كيف تصرف زهير حين طلب منه شخص غريب المساعدة، فلم يتردد في تقديم ما لديه، رغم بساطة حاله، ليكشف البرنامج لاحقاً عن مفاجأة تنتظره، حيث حصل على مكافأة مادية، إلى جانب تسليط الضوء على حالته الصحية ومساعدته في تحقيق أمنيته بالعلاج.

حسين الجيجلي.. إعلام هادف في مواجهة الرداءة

في زمن أصبحت فيه الرداءة طاغية على كثير من الأعمال الإعلامية، يأتي برنامج “كيما فرحتني نفرحك” ليبرهن أن الإعلام يمكن أن يكون مؤثراً وهادفاً، بعيداً عن الاستعراض والتصنع. اختيار حسين الجيجلي لهذا النوع من البرامج يعكس التزامه بتقديم محتوى ذو رسالة، قادر على إحداث تغيير حقيقي في حياة الناس.

نال البرنامج إعجاب الجمهور الجزائري، وأصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد كثيرون بفكرته وهدفه النبيل. فبين لحظات الفرح والدموع، وبين الصدق والعفوية، يؤكد حسين الجيجلي أن الفن والإعلام يمكن أن يكونا أدوات فعالة لنشر الخير وإحداث فرق في حياة البسطاء.

ختاماً.. إعلام يرتقي بالمجتمع

يُعد “كيما فرحتني نفرحك” نموذجاً للإعلام المسؤول، الذي لا يكتفي بنقل الأحداث، بل يساهم في تغيير الواقع نحو الأفضل. فمثل هذه المبادرات تستحق الدعم والتشجيع، لأن المجتمع بحاجة إلى مزيد من البرامج التي تزرع الأمل وتعيد للناس ثقتهم في الإعلام كقوة إيجابية قادرة على تحقيق الخير.

تحية تقدير لكل من يختار أن يجعل من الإعلام رسالة، ومن الفن وسيلة لنشر القيم الإنسانية النبيلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock