إطلاق سراح الناشط الجزائري رشيد نكاز بعد استجوابه في المغرب

أطلقت السلطات المغربية سراح الناشط السياسي الجزائري رشيد نكاز، بعد استجوابه من قبل الأجهزة الأمنية المختصة في مدينة مراكش، وذلك على خلفية نشره مقطع فيديو تحدث فيه عن الأصول التاريخية لمسجد الكتبية. وقد تم السماح له بالمغادرة بعد توقيعه على تعهد بعدم التصوير داخل الأراضي المغربية حتى موعد مغادرته، مع مباشرة إجراءات ترحيله وفقًا للقوانين المعمول بها.
خلفية التوقيف
جاء توقيف نكاز بعد نشره فيديو من أمام مسجد الكتبية، أشار فيه إلى ما اعتبره “أصولاً جزائرية” للمسجد، وهو ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط المغربية. ووفقًا لمصادر أمنية، فإن هذا الفيديو أثار مخاوف من إمكانية استغلاله في تأجيج الخلافات حول القضايا التاريخية بين المغرب والجزائر، خاصة في ظل التوترات السياسية القائمة بين البلدين.
الإجراءات القانونية والتعامل الأمني
بعد توقيفه، تم نقل رشيد نكاز إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية في مراكش، حيث جرى التحقيق معه حول محتوى الفيديو والرسائل التي تضمنها. وبعد الاستماع إليه، قررت النيابة العامة إخلاء سبيله شريطة التزامه بعدم التصوير في المغرب لحين مغادرته، مع اتخاذ الإجراءات القانونية لترحيله إلى بلده.
ردود الفعل
أثار الحادث تفاعلاً واسعًا على المستويين الإعلامي والسياسي، حيث رأى البعض أن نكاز كان يعبر عن رأيه في سياق تاريخي، بينما اعتبر آخرون أن تصريحاته قد تندرج ضمن محاولات إعادة تأويل بعض المعطيات التاريخية بطريقة قد تؤثر على العلاقات بين البلدين.
خاتمة
يبقى إطلاق سراح رشيد نكاز خطوة تعكس رغبة السلطات المغربية في التعامل مع القضية ضمن الأطر القانونية، مع التأكيد على احترام القوانين والسيادة الوطنية. كما تسلط هذه الواقعة الضوء على حساسية المواضيع التاريخية في سياق العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر، وأهمية التعامل معها بحذر تجنبًا لأي تصعيد غير ضروري.