اعتقال رشيد نكاز في المغرب: خلفيات الواقعة وردود الفعل

أوقفت السلطات الأمنية في مدينة مراكش، يوم الاثنين 17 مارس، الناشط الجزائري رشيد نكاز، وذلك على خلفية نشره مقطع فيديو أمام مسجد الكتبية، تحدث فيه عن الأصول الجزائرية للمسجد، وهو ما أثار جدلاً واسعاً.
سياق الاعتقال
بحسب مصادر إعلامية مغربية، فإن اعتقال نكاز جاء في إطار التصدي لما وصفته بـ “محاولات التلاعب بالحقائق التاريخية”، معتبرة أن الفيديو الذي نشره يتضمن مغالطات تمس بالتراث المغربي. ووفقاً لهذه المصادر، تم توقيفه أثناء تواجده أمام المسجد من قبل دورية للشرطة، حيث تمت إحالته على الجهات المختصة للتحقيق معه بشأن مضمون تصريحاته.
تصريحات رشيد نكاز
في منشور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أكد رشيد نكاز أنه كان بصدد توثيق تاريخ مسجد الكتبية، مشيراً إلى أن الخليفة الموحدي عبد المؤمن بن علي، الذي وُلد في ندرومة بالجزائر الحالية، هو من أمر ببناء المسجد عام 1146. كما تحدث عن الوحدة التاريخية التي جمعت شمال إفريقيا تحت حكم الدولة الموحدية، داعياً إلى تجاوز الخلافات الحالية بين المغرب والجزائر.
ردود الفعل
أثار اعتقال نكاز انقساماً في الرأي العام بين من رأى في تصرفاته استفزازاً للمغرب وتدخلاً في شؤونه الداخلية، وبين من اعتبر أن حديثه عن التاريخ لا يبرر توقيفه. بينما لم تصدر السلطات المغربية بعد بياناً رسمياً حول القضية، اكتفت مصادر أمنية بالإشارة إلى أن أي محاولة لـ “تحريف الحقائق التاريخية” قد تؤدي إلى اتخاذ إجراءات قانونية.
خاتمة
لا يزال ملف رشيد نكاز قيد المتابعة، وسط ترقب لردود فعل رسمية من الجانبين المغربي والجزائري. ويبقى السؤال المطروح: هل كان اعتقاله خطوة قانونية بحتة أم أنه يأتي في سياق التوترات السياسية بين البلدين؟