دولياًوطنياً

جريدة فرنسية تسخر من مسؤولين جزائريين لاستخدامهم البطاقة البنكية لأول مرة

في الجزائر، “لا يزالون يصورون المسؤولين وهم يكتشفون البطاقة البنكية”

في تقرير نشرته جريدة “لوموند” الفرنسية، تم تسليط الضوء على مشهد تم تداوله في وسائل الإعلام الجزائرية يظهر والي ولاية باتنة، بما في ذلك أحد أعضاء مجلس الأمة، وهم يستخدمون ”الذهبية” لأول مرة لدفع ثمن بعض المنتجات الغذائية في بلدة بريكة الواقعة شرق الجزائر العاصمة. الفيديو، الذي كان يهدف إلى تسليط الضوء على الجهود الحكومية لتعزيز الدفع الإلكتروني، سرعان ما تحول إلى موضوع للنقد والسخرية من تأخر الجزائر في الرقمنة المالية.

من مقال جريدة لوموند الفرنسية

الهدف من الفيديو كان أن يظهر تقدم الجزائر في تبني أساليب الدفع الحديثة، ولكن سرعان ما أصبح محط سخرية، حيث اعتبر الكثيرون أن مثل هذا المشهد يعكس تأخراً كبيراً في استخدام التقنيات المالية الحديثة مقارنة بالدول الأخرى. في تعليق ساخر على مواقع التواصل الاجتماعي، أشار أحد المستخدمين إلى أن “في وقت يستخدم فيه العالم كله الدفع عبر الهاتف المحمول، لا يزال المسؤولون في الجزائر يكتشفون البطاقة البنكية كما لو كانت تكنولوجيا جديدة”.

وتكشف الأرقام التي أوردها تقرير “لوموند” أن معظم البطاقات البنكية في الجزائر تُستخدم لسحب النقود من أجهزة الصراف الآلي، بينما تظل عمليات الدفع الإلكتروني عبر الإنترنت أو في المتاجر قليلة جداً. ويعكس ذلك تأخر الجزائر في مواكبة التحولات الرقمية العالمية في هذا المجال، خاصة في ظل اعتماد معظم الجزائريين على النقد الورقي.

ورغم المحاولات المستمرة من الحكومة الجزائرية لتعزيز الدفع الرقمي، مثل تشجيع المواطنين على دفع الضرائب إلكترونيًا وتوسيع استخدام البطاقات البنكية، إلا أن هناك تحديات كبيرة تواجه البلاد في هذا الصدد، من بينها ضعف البنية التحتية الرقمية، وقلة المتاجر المزودة بأجهزة الدفع الإلكتروني، بالإضافة إلى عدم وجود ثقة كافية في أنظمة الدفع الرقمية.

ومع أن الجزائر قد شهدت زيادة طفيفة في الدفع الإلكتروني بعد أزمة كورونا، إلا أن طريقها نحو التحول الرقمي لا يزال طويلاً، كما أن الاستخدام الواسع للبطاقات البنكية والتقنيات المالية الحديثة في البلاد يواجه العديد من العقبات التي تحتاج إلى معالجة جذرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!