منوعات

دولة عربية قد تعلن أول أيام عيد الفطر يوم الثلاثاء.. كيف ذلك ؟

في مشهد يتكرر كل عام، يعود الجدل حول اختلاف مواعيد عيد الفطر بين الدول الإسلامية، حيث أعلنت معظم الدول العربية أن الأحد 30 مارس 2025 هو أول أيام العيد، بينما يرجّح أن تحتفل المغرب بهذه المناسبة يوم الثلاثاء 1 أفريل، وفقاً لما أعلنته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية.

الاختلاف في رؤية الهلال.. بين الحسابات الفلكية والرؤية البصرية

لطالما كان المغرب استثناءً في تحديد بدايات الأشهر الهجرية، إذ يعتمد بشكل رئيسي على الرؤية البصرية للهلال بالعين المجردة، وهو ما قد يؤدي إلى اختلاف موعد عيد الفطر مقارنة بدول أخرى تعتمد على الحسابات الفلكية أو الجمع بين الرؤية البصرية والتقديرات العلمية.

وفي حين تحرّت الدول العربية الهلال مساء السبت 29 مارس، وأعلنت غالبيتها أن الأحد هو أول أيام العيد، سيقوم المغرب بمراقبة الهلال مساء الأحد 30 مارس، وهو ما يجعل احتمال إعلان العيد يوم الثلاثاء 1 أفريل قائماً، نظراً لتأخر دخول رمضان في البلاد بيوم عن باقي الدول العربية.

كيف يؤثر التباعد الجغرافي في تحديد موعد العيد؟

يعود هذا التباين في رؤية الهلال إلى عوامل متعددة، أبرزها التباعد الجغرافي، حيث تؤثر خطوط الطول والعرض في إمكانية رؤية الهلال بعد غروب الشمس.

المغرب، بموقعه في أقصى غرب العالم العربي، يختلف عن بقية الدول في ظروف تحري الهلال، ما يجعله غالباً يبدأ شهر رمضان وينهيه في تواريخ مختلفة عن بقية الدول الإسلامية.

الرؤية الشرعية أم الحسابات الفلكية؟ جدل مستمر

في السنوات الأخيرة، تصاعدت الدعوات إلى توحيد رؤية الهلال بالاعتماد على الحسابات الفلكية، خصوصاً مع التطور الكبير في علم الفلك، إلا أن المغرب، شأنه شأن بعض الدول الأخرى، لا يزال متمسكاً بالرؤية الشرعية التقليدية.

ويرى المؤيدون للطريقة المغربية أن الرؤية البصرية تتماشى مع القواعد الإسلامية، وتعكس دقة أكبر في تحديد المواقيت الشرعية، بينما يرى المعارضون أن الحسابات الفلكية أكثر دقة ويمكنها تجنب هذا الاختلاف المتكرر في مواعيد العيد.

كيف يؤثر اختلاف موعد العيد على المغاربة؟

هذا الاختلاف السنوي قد لا يكون ذا تأثير كبير على الحياة اليومية داخل المغرب، لكنه يخلق حالة خاصة بالنسبة للجاليات المغربية في الخارج، حيث يجد المغاربة في أوروبا ودول الخليج أنفسهم مضطرين للاختيار بين الاحتفال مع بلد إقامتهم أو اتباع التقويم المغربي.

ختاماً.. جدل يتكرر كل عام

في ظل استمرار اختلاف أساليب تحري الهلال بين الدول الإسلامية، يبدو أن هذا الجدل لن ينتهي قريباً. وبينما يحتفل العالم الإسلامي بعيد الفطر في مواعيد متفاوتة، يبقى الأهم أن تظل هذه المناسبة فرصة لتعزيز قيم التسامح والتآخي بين المسلمين، مهما اختلفت تواريخ الاحتفال.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock