الجزائر – فقدت كرة القدم الجزائرية اليوم السبت 22 مارس 2025 أحد أبرز رموزها، جمال مناد، الذي وافته المنية صبيحة اليوم بعد صراع طويل مع المرض. ويعد الراحل من أعمدة الجيل الذهبي للمنتخب الجزائري، وواحدًا من الأسماء التي حفرت اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية.
مسيرة حافلة بالإنجازات
وُلد جمال مناد في 22 جويلية 1960، وبدأ مشواره الكروي مع نادي شباب بلوزداد، قبل أن ينتقل إلى شبيبة القبائل، حيث حقق العديد من الألقاب المحلية والقارية، مسهمًا في رفع مكانة النادي على المستوى الإفريقي. كما خاض تجربة احترافية في فرنسا مع نادي نيم أولمبيك، قبل أن يعود إلى الجزائر وينهي مسيرته مع اتحاد الجزائر.
على الصعيد الدولي، كان مناد أحد نجوم المنتخب الوطني الجزائري، وشارك في كأس العالم 1986 بالمكسيك، كما ساهم بشكل كبير في تتويج “الخضر” بلقب كأس أمم إفريقيا 1990، وهي البطولة التي شهدت تألقه اللافت حيث حصل على لقب الهداف برصيد 4 أهداف.
انتقال من المستطيل الأخضر إلى مقاعد التدريب
بعد اعتزاله، لم يبتعد مناد عن عالم الكرة، حيث دخل مجال التدريب، وقاد عدة أندية جزائرية، من بينها اتحاد الجزائر، مولودية الجزائر، شباب قسنطينة، وشبيبة القبائل، كما شغل منصب المدرب المساعد للمنتخب الجزائري خلال فترة تولي وحيد حاليلوزيتش قيادة “الخضر”، حيث كان ضمن الطاقم الفني الذي ساهم في تأهل الجزائر إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وفاة أثارت الحزن في الوسط الرياضي
انتقل جمال مناد إلى جوار ربه في إحدى المستشفيات الجزائرية، بعد فترة طويلة من المعاناة مع المرض، حيث تلقى دعماً كبيراً من الأسرة الرياضية الجزائرية في أيامه الأخيرة.
وفور الإعلان عن خبر وفاته، تهاطلت رسائل التعزية من مختلف الأندية، اللاعبين السابقين، والهيئات الرياضية.
تشييع الجثمان وحزن في الشارع الرياضي
من المقرر أن يُوارى جثمان الفقيد الثرى اليوم بمسقط رأسه، وسط حضور غفير من محبيه، زملائه السابقين، ومسؤولي الكرة الجزائرية، الذين سيودعون لاعبًا ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ كرة القدم الوطنية.
بوفاة جمال مناد، تفقد الجزائر أحد أعظم لاعبيها، لكن ذكراه ستظل خالدة في قلوب الجماهير التي عاشت لحظاته الذهبية، وسيظل اسمه محفورًا في سجل المجد الرياضي.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.