وطنياً

العثور على الطفل إبراهيم عبد الغاني بن خيري جثة هامدة بعد تسعة أيام من اختفائه في خميس الخشنة

بومرداس – بعد تسعة أيام من البحث المستمر، عثرت فرق الحماية المدنية والدرك الوطني على الطفل إبراهيم عبد الغاني بن خيري، البالغ من العمر ثماني سنوات، جثة هامدة في وادٍ بمنطقة أولاد علي ببلدية خميس الخشنة، ولاية بومرداس.

وكان الطفل قد اختفى يوم الجمعة 14 مارس 2025 في حدود الساعة الرابعة مساءً، بعدما خرج من منزله ولم يعد، ما أثار حالة من القلق والاستنفار في أوساط عائلته وسكان المنطقة.

جهود بحث مكثفة لم تسفر عن إنقاذه

منذ لحظة الإبلاغ عن فقدانه، سخّرت السلطات كافة الإمكانيات المادية والبشرية للبحث عنه، حيث شاركت في العملية فرق الحماية المدنية، وعناصر الدرك الوطني، مدعومين بوحدات متخصصة، من بينها الفرقة السينوتقنية (كلاب البحث)، وفرقة الغواصين، إضافة إلى فرق التدخل في المناطق الوعرة. كما تم تنصيب مركز قيادة عملي لمتابعة تطورات البحث بدقة.

ورغم الجهود الحثيثة التي استمرت على مدار أيام، إلا أن الطفل وُجد جثة هامدة في وادٍ قريب من منزله، وهو ما أثار صدمة كبيرة لدى عائلته وسكان المنطقة، خاصة أن فرق البحث كانت قد مشطت نفس المكان دون العثور عليه في الأيام الأولى من اختفائه.

تساؤلات وغموض حول ملابسات الوفاة

الظروف الغامضة التي أحاطت بوفاة الطفل إبراهيم تطرح العديد من التساؤلات حول ما حدث له خلال هذه الأيام التسعة، وكيف لم تتمكن فرق البحث من العثور عليه في وقت سابق، رغم تمشيط المنطقة. في انتظار التقرير الرسمي للطب الشرعي، يأمل المواطنون أن تكشف التحقيقات الأمنية عن ملابسات اختفائه ووفاته، وسط دعوات واسعة لتحقيق العدالة إن كانت هناك شبهة جنائية في الحادث.

حزن وأسى في خميس الخشنة

خلفت هذه الفاجعة حزناً عميقاً بين سكان خميس الخشنة، الذين كانوا يأملون في العثور على الطفل حياً. منصات التواصل الاجتماعي امتلأت برسائل التعزية والدعاء لعائلته، فيما جدد العديد من المواطنين نداءاتهم لتعزيز الأمن في المناطق الريفية وتحسين آليات البحث عن المفقودين، لتجنب تكرار مثل هذه المآسي مستقبلاً.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!